يعتبر الشاعر والصحافي الأوكراني فاسيل أندريفيتش سيمونينكو (1935-1963) أحد ممثلي حركة الستينيات الفكرية والأدبية التي اجتاحت بلاد السوفيات. خلال حياة سيمونينكو، لم تبصر النور سوى مجموعة شعرية واحدة بعنوان "الصمت والرعد" (1962)، ثم نشرت المجموعة الشعرية الثانية "الجاذبية" (1964) بعد وفاته. حظيت أعماله بشعبية واسعة فأعيد نشرها حتى عام 1968، وبعد ذلك اختفت أعماله من خريطة الأدب الأوكراني لأكثر من عقد من الزمان. وكانت عودة الشاعر إلى العملية الأدبية عام 1981، عندما صدرت ديوانه الشعري "بجعات الأمومة". بعد تحرر أوكرانيا مطلع التسعينيات يعاد نشر أعمال الشاعر بانتظام وقد دخلت المناهج المدرسية في أوكرانيا.
ولد سيمونينكو في 8 كانون الثاني/ يناير 1935 في قرية بيفتسي (منطقة لوبنسكي، مقاطعة بولتافا الأوكرانية). تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة ريفية، ثم بعد تخرجه من المدرسة الثانوية بالميدالية الذهبية عام 1952، التحق بكلية الصحافة في جامعة تاراس شيفتشينكو الوطنية الأوكرانية في كييف. في عام 1956، أكمل فاسيل تدريبه في مكتب تحرير صحيفة تشيركاسكا برافدا. وابتداءً من العام التالي بدأ العمل في التحرير الصحافي. في عام 1960، ذهب سيمونينكو للعمل في مكتب تحرير صحيفة "مولود تشيركاشيني"، حيث عمل حتى عام 1963 في "صحيفة العمال" في كييف.
عام 1962، أبصر ديوانه الأول النور وحمل عنوان "الصمت والرعد". وسرعان قبل طلب الشاعر للانضمام إلى الاتحاد الوطني لكتاب أوكرانيا.
في نيسان/ أبريل 1962، اعتقلت السلطات السوفياتية سيمونينكو في محطة تشيركاسي للسكك الحديدية وتعرض للضرب على أيدي ضباط الشرطة في قسم شرطة النقل بمحطة السكة الحديد. توفي سيمونينكو في المستشفى الإقليمي في 13 كانون الأول/ ديسمبر 1963 حيث فاقم الضرب على يد ضباط الشرطة من وضعه الصحي الذي تدهور بسرعة. دفن الشاعر في مدافن مدينة تشيركاسي.