ولدت فيرونيكا ألكسندروفنا تشيرنياخيفسكا في 25 نيسان/ أبريل 1900، في مدينة كييف. كان والدها ألكسندر هريهوريفيتش أستاذ العلوم الطبية في جامعة كييف، ينتمي إلى القوى الأكثر تقدمية في المجتمع آنذاك. أما والدتها لودميلا ميخايلوفنا ابنة الأديب الأوكراني الكلاسيكي ميخايلو ستاريتسكي، فكانت كاتبة شهيرة وناشطة اجتماعية.
ظهرت موهبة فيرونيكا الشعرية في وقت مبكر، إلى جانب إلمامها بالترجمة. نشرت أولى قصائدها المنظومة في دورية "هرونو" سنة 1920. ترجمت إلى اللغة الأوكرانية مجموعات من قصائد شعراء فرنسيين، وألمان، وإسبان، وأعمال جاك لندن وتشارلز ديكنز وإميل زولا.
لم تنتم فيرونيكا إلى أي حزب أو جمعية. في تشرين الأول/ أكتوبر 1929 ألقت السلطات القبض عليها للمرة الأولى في ما عرف بقضية "اتحاد تحرير أوكرانيا"، لكن أفرج عنها سنة 1930، بعدما أقنعت والدتها رجال الاستخبارات أو ما عرف بـ "التشيكا" (اللجنة الاستثنائية لعموم روسيا لمكافحة الثورة المضادة والتخريب)، أن يستبدلوها بابنتها المعتقلة حتى انتهاء فترة المحاكمة. اعتقلت مرة ثانية في 9 كانون الثاني/ يناير 1938، بنتهمة القيام بـ "أنشطة تجسس معادية للثورة"، وكان السبب المعلن أنها رافقت والدها عامي 1928 و1929 في رحلة عمل إلى ألمانيا. في 21 أيلول/ سبتمبر 1938، وبقرار من "الترويكا الخاصة التابعة لـ "أن. كي. في. دي" (أي "مفوضية الشؤون الداخلية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية")، حكم على فيرونيكا تشيرنياخيفسكا بالإعدام رميًا بالرصاص، فأعدمت في اليوم التالي. مكان دفنها غير معروف.