ذكرى رحيل إيفان فرانكو الـ 104


كل سنة في الثامن والعشرين من أيار/ مايو، تحيي الأوساط الأدبية والثقافية الأوكرانية ذكرى رحيل إيفان ياكوفليفيتش فرانكو (1856 – 1916)، الكاتب والشاعر والناشر والمترجم والعالم اللغوي والناشط الاجتماعي والسياسي الأوكراني. 
لعب إيفان فرانكو دورًا بارزًا في تغيير مصير الأمة الأوكرانية، وتعدت إسهاماته الثقافية حدود موطنه إلى العالم، حيث قدم إسهامات لا تقدر بثمن، 
وعلى الرغم من توقف قلبه عن النبض قبل مئة وأربعة سنين، إلا أن نبضات عبقريته لا يزال صداها في أذهان كل من تعرف إلى أدبه إلى اليوم. ومن المهم أن نصغي إلى بعض هذه النبضات. 

"كنزي الغالي: الإنسانية، والكرامة، والفردية الإنسانية" (إ. فرانكو، المناورة). 

"بصفتي ابن قروي روسيني، يتغذى من خبز الفلاحين الأسود، ومن كدح أيدي الفلاحين الخشنة، أشعر بأن من واجبي أن اقضي حياتي كلها ساعيًا كي أرد تلك القروش التي وهبتني إياها أيدي الفلاحين التي مكنتني من الارتقاء نحو الأعلى، حيث يُرى النّور، وحيث أستطيع أن أشم شذى الحريّة، حيث تسطع المثل العالمية". (إ. فرانكو، بعض الأفكار عن نفسي). 

"لقد وصلت حياة الناس إلى درجة لم تعد الخطب البليغة كافية، ولا الأماني المعلنة في المناسبات الشعبية، ولا الحب الأفلاطوني. إن ما نحتاج إليه هو العمل المحدد الهادف في شتى المجالات، بدءًا من التضامن الاقتصادي الأساسي والدفاع القانوني، انتهاءً بأسمى متطلبات الأعمال العلمية والأدبية". (إ. فرانكو، مع نهاية العام). 

"نعيش كما لو أننا تحت رحمة الفأس. الفأس ليس ضغطًا متغطرسًا أجنبيًا بقدر ما هو شعورنا بالعجز والإحباط. فليكن الوقت للتغيير. ففي التاريخ، حيث يسير كل شيء إلى الأبد، حيث يمرّ كل حال، تحدث كل مرة تحولات. ولا نعرف وقتًا من الأوقات يسير فيه كل شيء نحو الأسوأ فقط". (إ. فرانكو، مع نهاية العام). 

"كل يوم أتابع العمل على أعمال أدبية، يسعدني أنني ما زالت أستطيع الكتابة باليد اليسرى. في السنوات الأخيرة لم أقم بتجميع مجموعة من المخطوطات الجاهزة أو شبه الجاهزة للنشر. أعمال من باب الاحتياط كي لا أضيع الوقت هباء، ولا قدرة لدي على معرفة أي مصير ينتظر كتاباتي، لكنني لم أفقد الثقة في أنها تنتظر مستقبلا جميلا". (إ. فرانكو، رسالة إلى آنّا فرانمو، 24 آذار/ مارس 1915).