يوليان شبول في ذكرى ميلاده الـ 125


يوليان شبول (اسمه الحقيقي ميخايلو يميليانوفيتش يالوفي) في 5 حزيران/ يوليو 1895، وهو شاعر وقاص وكاتب مسرحي أوكراني. ولد سبول في إحدى قرى مقاطعة بولتافا، في عائلة كاتب ريفي. حصل على تعليمه الثانوي في كلية ميرهورود، ثم التحق بكلية الطب في جامعة القديس فولوديمير في كييف سنة 1916، حيث انغمس في النشاط الثوري، وبات عضوًا في حزب الثوريين الاشتراكيين - أحد الأحزاب الأكثر تأثيرًا في الحياة السياسية آنذاك. شارك يوليان بنشاط في إصدار جريدتي "بورتوبا" (الصراع) و"سيليانسكا بودنوتا" (فقر الفلاحين) حيث وصل إلى منصب رئيس تحرير. في الفترة عينها عملا محررًا في جريدة "سيليانين إي روبوتنيك" (الفلاح والعامل). التحق يوليان بالحزب الشيوعي الأوكراني سنة 1920. 

أسس يوليان سنة 1921 مع ميخايلو سيمينكو وفاسيل أليشكو "مجموعة شعراء المستقبل"، وبعد انضمام أوليكسي سيلزارينكو وميكولا بازان إليه سنة 1925، تحولت المجموعة إلى منظمة "هرات" الأدبية. نمت مجموعة الشعراء من حوله، ليتحول اسم المنظمة إلى "الأكاديمية الحرة للأدب البروليتاري"، التي كان يوليان أول رؤسائها. كان أبرز أعضاء هذه الأكاديمية الشعراء أوليس دوسفيتني، ميكولا خفيلوفي، مايك يوهانيس، أولكسي سليسارينكو، ميكولا كوليش، أركادي لوبتشينكو، أوستاب فيشني، يوري سموليتشي، إيفان دنيبروفسكي، أولكسندر كوبيلينكو، هريهوري يبيكو، إيفان سفينتشينكو، فاسيل فراجليفي. في وقت لاحق تم طرد يوليان شبول مع أوليس دوسفيتني وميكولا خفيلوفي من الأكاديمية، بهدف الحفاظ على الجمعية، لكن في النهاية أجبرت هذه المنظمة الأدبية على حل نفسها "طواعية". قبضت السلطات على يوليان في النصف الثاني من نيسان/ أبريل 1933، وطرد من عضوية الحزب الشيوعي الأوكراني في 31 أيار/ مايو 1933، بسبب أنشطته المعادية للثورة. اتهمت السلطات يوليان بالتجسس و"التسبب بضوضاء"، والإعداد لمحاولة اغتيال أحد السياسيين، فحكم عليه بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة عشر سنوات. أثناء اجتماع الفرع الأوكراني من "المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية" (أن كي في دي)، في 9 تشرين الأول/ أكتوبر 1937، أعيد النظر في قضية يوليان، الذي حكم عليه بالعقوبة القصوى وهي الإعدام بالرصاص. تم تنفذ الحكم في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 1937. 
وبعد عقدين من تنفيذ حكم الإعدام، في 19 حزيران/ يونيو 1957، ألغي هذا الحكم بسبب "عدم ثبوت الأدلة"! 

أبرز ما كتب يوليان شبول في فن القصة "حين يكون المضغ ضروريًا" (1920)، "حب كاتيا" (1928)، "الهجارس الذهبية" (1929)، وله ديوان شعري واحد صدر في حياته سنة 1923 في موسكو وكييف وبرلين بعنوان "الأعالي". جمعت بعض أعماله وأعيد طبعها في كييف سنة 2007 في كتاب بعنوان "يوليان شبول. أعمال مختارة".