باراسكا آمبروسي في ذكرى ولادتها الـ 110

 




ولدت الشاعرة الشعبية الأوكرانية باراسكا يوخيموفنا آمبروسي في عائلة فلاحيّة، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 1910، في قرية زادوبريفكا في مقاطعة تشيرنيفيتسكا. توفي والدها خلال الحرب العالمية الأولى، وحين كانت في الخامسة من عمرها أصيبت بالشلل فتلقت تعليمًا منزليًا ولم تلتحق بالمدرسة. بدأت العمل في التطريز سنة 1922 لتكسب لقمة عيشها كعاملة في المنزل. نُشرت أولى قصائدها سنة 1937 في جريدة "برافدا"، وكانت بعنوان "ضد الفاشية".

خلال الحرب العالمية الثانية اتهمها الغزاة النازيون بالعمل السريّ فسجنت في سجن تشيرنيفتسي، ثم في معسكر اعتقال سادهورسكي. بعد الحرب سنة 1945، عملت رئيسة عمال فنون التطريز في مشغلي "يوري فيدكوفيتش" و"السجادة الحمراء". 

انتخبت نائبة في مجلس مقاطعة سادغور سنة 1947، ثم في دورات انتخابية متتالية. كما انتخبت نائبة في مجلس مقاطعة كيتسمانسكي سنة 1963. عملت منذ العام 1949 مديرة مكتبة قريتها زادوبريفكا.

نالت باراسكا عضوية "اتحاد كتاب أوكرانيا" سنة 1950. توفيت في سادهور في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 1997 ودفنت في تشيرنيفتسي.

تأثرت أشعار باراسكا آمبروسي بالفلكلور الشفهي بشكل واضح، وخاصة بأعمال تاراس شيفتشينكو وإيفان فرانكو ويوري فيدكوفيتش. واتسمت أشعارها ببعد شعبي أصيل حيث رسمت في قصائدها ملامح الحياة اليومية في مقاطعة بوكوفينا، وخصصت بعضها للشاعر الكبير تاراس شيفتشينكو، ومنها قصيدة "في أوكرانيا الحبيبة"، و"عندما طرّزتُ صورة تشيفتشينكو".  

ومن دواوين باراسكا آمبروسي الشعرية: "أغاني بوكوفينيا" (1950)، "على الطريق المشمس" (1957)، "بوكوفينيا المتألقة" (1960)، "زهور السهوب" (1960)، "أغنيتنا هي مصرينا" (1967)، "الأحجار الكريمة" (1970)، "قمم الشمس" (1980)، "جزازة العشب" (1986).

تُرجمت أشعار باراسكا آمبروسي إلى لغات شعوب الاتحاد السوفياتي السابق، ولحن المؤلفون الموسيقيون عددا من قصائدها فتحولت إلى أغنيات شعبية، ومنهم ب. كريجانوفسكي، وس. ساباداش، وهـ. شيفتشوك. ونالت الشاعرة على عدد من الجوائز منها "وسام الراية الحمراء"، و"ميدالية البسالة" سنة 1960. كما أطلق اسمها على أحد شوارع تشيرنيفتسي.