وطنية - صدر في بيروت كتاب جديد للزميل عماد الدين رائف عن "دار المصور العربي" يضم الجزء الأول من أعمال الأديبة الأوكرانية ليسيا أوكراينكا النثرية، التي كتبتها بين 1888 و1913، على أن يليه كتاب ثان نهاية العام الحالي، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين بعد المئة لولادتها (1871- 1913).
وللمناسبة نظمت السفارة الأوكرانية في لبنان مؤتمرا عن بعد، تضمن عرضا للكتاب، افتتحه السفير الأوكراني في لبنان إيهور أوستاش، وتحدث فيه كل من: رئيسة قسم الشؤون الخارجية والتعاون الإنساني في وزارة الخارجية الأوكرانية لاريسا دير، مدير معهد الآداب في جامعة تاراس شيفتشينكو الوطنية في كييف ميكولا زولينسكي، عضو اللجنة التنفيذية في المؤتمر العالمي للأوكرانيين ياروسلافا خورتياني، رئيسة جمعية الجالية الأوكرانية في لبنان إيرينا فيسوتا، مديرة المعهد الدولي للتربية والثقافة والعلاقات مع المغتربين إيرينا كليوتشوفسكا، الباحثة الأولى في معهد أغاتانغل كريمسكي للدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الأوكرانية للعلوم في كييف أولينا أوهنيفا بالإضافة إلى كلمة الزميل رائف عن كتابه.
وأعد المؤتمر مستشار السفارة الأوكرانية أندريه كورنيتشوك، مسؤولة الشؤون القنصلية والتوثيق في السفارة تمارا راخنيانسكا، مدرسة اللغة الأوكرانية في بيروت إرينا تيموفييفا ومؤسس المدرسة الأوكرانية للدبلوماسية الثقافية ستانيسلاف ليتفينوف.
وتخللت المحاضرات والمداخلات الرئيسية قراءات بالأوكرانية لأشعار وقصص ليسيا أوكراينكا قدمها الأطفال: دنيس مسلماني، أنطوان وأنا العلم، ستيفن شكيبان، رومان راخنيانسكي، آنيتا سليمان، ماري تيريز مراد، سفيتلانا شمبور، تيا عازار، إيفان القزي، ستيفاني لاحوط، كاميلا الدهيبي وإيرينا الحلو. كما ألقت الشابة ماري جرماني ترجمة رائف الشعرية لقصيدة "وددت لو أكون أغنية".
يذكر أن ليسيا أوكراينكا (اسمها الحقيقي لاريسا كوساتش) لم تكن شاعرة وقاصة كبيرة فحسب، بل ناقدة ومترجمة وباحثة في التراث الشعبي وناشطة اجتماعية وحاملة راية حقوق المرأة في بلادها. وقد غدت رمزا لأصالة أوكرانيا واستقلالها، وأحد الأعمدة الثلاثة التي قام عليها الأدب الأوكراني الحديث، إلى جانب إيفان فرانكو وتاراس شيفتشينكو.
بعبارة "سآمل ولو فقد الأمل"، واجهت ليسيا مرضها العضال في عمرها القصير، وأبدعت أدبا لا يموت، فظلت حية في قلوب الناس. خلدتها الشعوب السلافية بإعادة طبع أدبها وإنتاجه في المسرح والسينما والتلفاز والغرافيتي. وتنتشر نصبها التذكارية والمؤسسات التعليمية والمكتبات والشوارع التي تحمل اسمها في مناطق مختلفة من العالم.