الترجمة العربية لرواية "زمن الأحجار المتناثرة"


ما مدى صعوبة الترويج لمنتجك في الأسواق الخارجية! ويا لها من متعة عندما تفعل ذلك! خاصة عندما يتعلق الأمر بالكتب الأوكرانية والمؤلفين الأوكرانيين. صدرت مؤخرًا ترجمة عربية لكتاب مدير دار نشر "نيكاتسنتر"، الحائز على جائزة "تتويج الكلمة" فولوديمير سامويلينكو "زمن الأحجار المتناثرة"، الصادرة عن دار النشر المصرية "صفصافة".

إن سوق الكتاب العربية محددة الخصائص ومتنوعة في آن. كما أن قربها وجديتها يميزانها بقوة عن الأسواق الأوروبية والأمريكية. ولهذا فإن نشر كتاب أوكراني هناك يجعله حجرًا مهمًا في جسر التفاهم بين ثقافتين. من السمات المهمة لهذه السوق إمكانية نفاذ الكتب إلى جميع البلدان العربية، بغض النظر عن مكان النشر بالعربية. أما بالنسبة للنسخة المترجمة، فقد أنتجت على يدي أفضل المتخصصين في هذا المجال، الباحث واللغوي اللبناني عماد الدين رائف. هذا مهم أيضًا، لأن رائف لا يترجم أبدًا ما لا يعجبه. وهذا يعطي الأمل في اهتمام القارئ العربي بالكتاب. وقد صدرت الترجمة بدعم من المعهد الأوكراني للكتاب.

عمّ يتحدث هذا الكتاب؟ عن مدى صعوبة فصل الحاضر عن الماضي أحيانًا. حول ما إذا كان الوقت قد حان لجمع الأحجار، وأين تبحث عنها: في الوطن الأم أو في إفريقيا الحارة؟ أو ربما في مستقبلك؟ ستغرقك الرواية في الماضي، في التسعينيات المضطربة، وتدفعك إلى الألفية الجديدة. في يوم واحد، ستمر الشخصية الرئيسية في مسارين يسيران بشكل متوازٍ، ثم يتقاطعان ويتباعدان، كي لا يتقاربا مجددًا. أصدقاء، زملاء الدراسة، أعداء، حقائق معاصرة مضحكة أو ساخرة، أحداث مأسوية من الماضي، مغامرات مجنونة، عواطف، خيانة. إنها أحجار، أحجار، أحجار.. هل حان الوقت لجمعها أو ربما ذلك لا يزال مبكرًا؟

في الصورة المؤلف سعيد الحظ فولوديمير سامويلينكو والناشر محمد البعلي، في الشارقة، في مؤتمر الناشرين في نوفمبر 2021.

المصدر: صفحة "جمعية الناشرين وموزعي الكتب الأوكرانيين". العنوان الأصلي للنص: "صدور الترجمة العربية لرواية زميل ناشر".